كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال عبد الرزاق: ما رأيت أحدا أفقه ولا أورع من أحمد بن حنبل.
قلت: قال هذا وقد رأى مثل الثوري ومالك وابن جريج.
وقال حفص بن غياث: ما قدم الكوفة مثل أحمد.
وقال أبو اليمان: كنت أشبه أحمد بأرطاة بن المنذر.
وقال الهيثم بن جميل الحافظ: إن عاش أحمد سيكون حجة على أهل زمانه.
وقال قتيبة: خير أهل زماننا ابن المبارك ثم هذا الشاب-يعني: أحمد بن حنبل- وإذا رأيت رجلا يحب أحمد فاعلم أنه صاحب سنة.
ولو أدرك عصر الثوري والأوزاعي والليث لكان هو المقدم عليهم.
فقيل لقتيبة: يضم أحمد إلى التابعين؟
قال: إلى كبار التابعين.
وقال قتيبة: لولا الثوري لمات الورع ولولا أحمد لأحدثوا في الدين أحمد إمام الدنيا.
قلت: قد روى أحمد في (مسنده) عن قتيبة كثيرا.
وقيل لأبي مسهر الغساني: تعرف من يحفظ على الأمة أمر دينها؟
قال: شاب في ناحية المشرق-يعني: أحمد-.
قال المزني: قال لي الشافعي: رأيت ببغداد شابا إذا قال: حدثنا قال الناس كلهم: صدق.
قلت: ومن هو؟
قال: أحمد بن حنبل.
وقال حرملة: سمعت الشافعي يقول:
خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل ولا أعلم ولا أفقه ولا أتقى من أحمد بن حنبل.
وقال الزعفراني: قال لي الشافعي:
ما رأيت أعقل من أحمد وسليمان بن داود الهاشمي.